الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد حلا للتخلص من حالة الخوف والهلع الشديدمن الجن.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي هي الخوف والهلع الشديد، والسبب هو أني رأيت فيديو في النت عن الجن، ومن بعدها أصبحت أخاف، ولي على هذه الحالة شهرين.

في البداية أتغلب على هذا الخوف، ولكن في النهاية استسلمت للحالة، حيث أني أعاني من خفقان القلب، وكتمة في الصدر، وصعوبة في البلع، وألم خفيف في الساقين، مع تنمل في الأطراف، ولا أستطيع النوم بسبب الخوف.

ولقد ذهبت للراقي، وشكوت له حالتي، وقال: بأن هذا خوف، علما بأنني كنت أخاف بأن يكون هنالك جن بداخلي، فقال: هذا وسواس، وذهبت لراق آخر فقال: لا يوجد بك شيء، ولا تلتفتين لهذه الوساوس.

وللعلم فأنا أصلي، وأصوم التطوع، ومحافظة على أذكار الصباح والمساء، وأقرأ القرآن، ولكني كنت أخاف من قراءة القرآن في البداية، ثم أصبح الوضع عاديا.

أريد حلا يا دكتور، فأنا خائفة جدا من الجن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

ليس نادرا أن يشعر الإنسان بالاضطراب عقب الاستماع لمحاضرة شديدة التأثير، أو مشاهدة مقطع فيديو مؤثر، وكما حصل معك، حيث بدأت تشعرين بالخوف، والذي تطور عندك ليصل إلى حالة من الهلع، وما يرافقه من أعراض القلق: كخفقان القلب، و"كتمة الصدر"، وصعوبة البلع، والألم في منطقة ما من الجسم، وصعوبات النوم وغيره من الأنشطة اليومية.

ويعتبر هذا الخوف أو الاضطراب أنه تجاوز الحال الطبيعية عندما يؤثر في الأنشطة الحياتية اليومية، وكما هو الحال معك.

ويبدو أن أكثر من شخص ممن يقوم بالرقية طمأنك بأن ما لديك هي حالة من الخوف والوسواس، وليس شيئا آخر غيبي لا علم لنا به، وفوق سيطرتنا، وأعتقد أن المفيد أن ننظر للأمر على أنه أمر نفسيّ، وعلاجه هو علاج نفسي، والانتباه لنمط الحياة وطبيعة الأنشطة التي تقومين بها.

وصحيح أن الصلاة والصوم والأذكار وغيرها من العبادات تعيننا كثيرا في حياتنا، ولكن يمكن أن نعاني من بعض المشكلات والصعوبات النفسية بالرغم من صلاتنا وصيامنا، فمن هم خير منا عانوا من مثل هذه الصعوبات وبالرغم من صلاتهم وصيامهم.

إن النظر إلى طبيعة المشكلة لديك بهذه الطريقة هي الخطوة الأولى على طريق تغيير هذا الحال، ويمكن لهذا الحال أن يتغيّر من طبيعة نفسه، إلا أنه قد يأخذ زمنا طويلا، والذي يمكننا اختصاره من خلال مراجعة طبيب أو أخصائيّ نفسي، والذي يمكن أن يقوم بالعلاج النفسي المناسب، مع أو من دون العلاج الدوائي.

ويوجد في هذا الموقع الكثير من الإرشادات والتوجيهات حول كيفية التعامل مع الوساوس والمخاوف والقلق، ويمكنك الرجوع إلى هذه الإرشادات.

وفقك الله، ويسّر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب ملاك اميرة

    كنت اعاني كهذه الحالة,حينما شاهدت فديو عبر الانترنيت و بتت دون نوم ولكنني تغلبت علي خوفي و اشكرك يا شيخ

  • هولندا mahfoudi

    السلام عليكم
    ربنا لآ تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

  • سارة

    اناايضااخاف من الجن

  • الأردن مصر

    أنا كمان بخاف من الجن

  • عمان خميس

    الله يشفيش

  • الأردن سارة

    انا كمان بخاف

  • المغرب المغرب رشا

    شكرا يا شيخ

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً