الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قشعريرة مع تنميل وضربات سريعة في القلب، ما تشخيص ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي أعراض تأتي فجأة وبدون مقدمات، ومعظمها ليلاً قبل النوم أو أثناء النوم، عند الجلوس، أو الأكل، أو أيًا كان الوضع الذي أكون فيه: إحساس بقشعريرة في كامل الجسم، يصحب ذلك ضربات قلب سريعة جداً، وتنميل في اليد اليسرى، مع ألم خفيف في الكتف الخلفي، ولا ينتهي إلا بعد التقيؤ.

أحياناً يحدث بعد التقيؤ مرة أخرى، ويستمر لفترة تتراوح بين الساعة والساعتين، ويوجد تفكير قوي في الموت أثناء هذه الأعراض.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإنك تعاني من تسارع بالقلب بعد تناول الطعام.

ومن المعلوم أن من أهم أسباب ارتفاع النبض: الإجهاد والتوتر، والإرهاق؛ كالسهر الطويل أو العمل المرهق، وكذلك يساعد على زيادة النبض تناول المنبهات بكثرة؛ كالقهوة، والشاي، ومشروبات الطاقة.

ومن الأسباب المرضية لتسارع القلب: فقر الدم، وكذلك زيادة نشاط الغدة الدرقية، وانخفاض أو ارتفاع الضغط، والجفاف، واستعمال بعض الأدوية، وبعض الاضطرابات في الشوارد أو أملاح الدم، وتوجد أسباب قلبية لتسارع القلب لها علاقة بأجزاء القلب؛ كالأذينات، أو البطينات، أو بالجملة العصبية المنظمة لدقات القلب.

حسب الأعراض التي تعاني منها، فإنه ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض القلبية؛ لإجراء الدراسة الطبية اللازمة، والوصول للتشخيص الصحيح، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

وينصح في الوقت الحالي: باتباع بعض التعليمات والتي تساعد على التخفيف من نوبات تسارع القلب؛ إذ ينصح بالابتعاد أو التخفيف من المنبهات، أو مشروبات الطاقة، وخاصة قبل النوم بعدة ساعات، وتخفيف حجم الوجبة الغذائية، وعدم تناول المشروبات الغازية أثناء الطعام.

كذلك تجنب السهر لغير حاجة، كما ينصح أن تكون الأعمال المجهدة صباحاً، وليست بوقت متأخر من اليوم.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً