الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاملة البنت التي تمارس العادة السرية

السؤال

السلام عليكم.
لدي ابنة عمرها ثمانية أعوام، وقد أصبحت ألاحظ عليها أنها تمارس العادة السرية، وقد حاولت أن أعلمها أن ما تفعله حرام وخطأ ولكن دون فائدة، والآن أصبحت أعصب عليها من شدة خوفي عليها، فكيف أتعامل معها؟ وكيف لي أن أجعلها تترك هذه العادة السيئة؟!

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصياح والزجر لا يفيد وقد يكون سبباً للإصرار والعناد، وكم تمنينا أن تعرضي علينا مثل هذه الأشياء في بدايتها وقبل ممارسة ألوان من العقوبة المادية أو المعنوية، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، ومرحباً بك في موقعك بين آباء واخوان يتمنون لك ولطفلتك كل خير.

ولذلك فإنني أرجو أن تلتزمي بما يلي:

1. عليك بكثرة اللجوء إلى الكريم الهادي إلى الحق.

2. تجنب إعلان العجز، فلا تقولي: (لا فائدة) و(أنت أصلاً فاشلة) ونحو ذلك.

3. اقتربي من طفلتك وأشبعيها بالعطف والحنان.

4. تجنبي توبيخها والحرمان واعدلي بينها وبين أشقائها من البنات والولدان.

5. احرصي علي نظافة ذلك المكان، ولا تشتري لها الضيق من السراويل والقمصان.

6. لا تظهري الانزعاج الزائد؛ فإن لذلك آثاراً سلبية.

7. إذا وجدت يدها تمتد لمواطن عفتها فاصرفي يدها بلطف وامسحي علي رأسها وقولي لها: (لا ياحبيبتي).

8. لا تعطيها فرصة للجلوس وحدها مع ضرورة أن يكون ذلك بطريقة عفوية وبدون أوامر، فإذا ذهبت إلى حجرة فاذهبي خلفها وكأنك تريدين أخذ شيء من ذلك المكان.

9. أشغليها بالمفيد وعلميها قرآن ربنا المجيد.

10. أظهري لها التقدير والاحترام، ولا تخبري بما يحصل منها أي إنسان.

11. حاوريها بلطف وكلميها عن أضرار الممارسات الخاطئة التي تقع فيها البنات.

12. حاولي معرفة المصدر الذي جاءت منه تلك المخالفة وحاولي إبعادها عن بنات الأسر التي لا تهتم بالتربية الإيمانية.

13. احرصي علي فتح صدرك لها، ولا تعاقبيها إذا صدقت وكوني مستمعة جيدة وصديقة حميمة لها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء اليه، وأرجو أن يجد فيكم أطفالكم القدوة الحسنة، ونسأل الله لها الهداية ولكم السداد، ومرحباً بكم في موقعكم.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة