كيف أقنع زوجتي بالبقاء على النقاب وعدم خلعه؟

2011-10-11 11:29:49 | إسلام ويب

السؤال:
أريد إجابة مباشرة على سؤالي، وعلى حالتي، ولا أريد أن ترجعوني إلى فتاوى.

قبل سنوات ثمان تقدمت لخطبة زوجتي، وأثناء الخطبة أقنعتها بلبس النقاب، والقفاز والمعاصم، وقد لبسته دون إجبار تلبية لرغبتي، ألا إنها قبل أربع سنوات بدأت تطلب مني خلع النقاب، وقبل ذلك تخلت عن القفازات، والمعاصم، ولم أتكلم معها ولم أجبرها، وحاولت معها بكل الطرق إلا أنها الآن ومنذ أربع سنوات لا يمر شهر ولا مشكلة لأتفه الأسباب إلا تطلب مني خلع النقاب محولة البيت إلى جحيم، قائلة: ما الفائدة منه وهو ليس بواجب، وهو قد أساء لشكلي وجعلني كالعجائز، بل لا أستطيع شراء الجلباب الذي أريد، والحذاء الذي أريد بسببه، وتقول لي بأنه سبب لها المرض النفسي لأني منعتها من خلعه، وهددتها بالطلاق إن خلعته، إلا أنها غير مقتنعة على الرغم أن كثيرا من نسائنا يلبسنه على الوجه الأكمل، ولدرجة يا شيخنا لو أني اختلفت معها بأمور تخص تربية الأطفال فإنها تذكر لي قصة خلع النقاب، وتسب وتشتم وتتحسب علي لأني السبب في تعاستها بسبب لبس النقاب بل، وتطالبني بلبس العباءات التي لا أراها شرعية، فمنعتها من شرائها يا شيخنا.

لا تقل لي انصحها فلم أترك طريقا ولا رأى عالما ولا فتوى إلا ذكرتها لها، بل إني قلت لها طاعة لزوجك لا تخلعيه، لكنها لا تبالي يا شيخنا هل أنا على صواب أم هي على صواب؟!

هل أسمح لها بخلعه، وأنا أرى وجوبه تخفيفا للمشاكل، وأنا صاحب غيرة شديدة، أم ماذا لعلي كما تقول ظالما متسلطا لا أربي رغبتها بخلعه لوجود الاختلاف فيه؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يصرف عنا وعنك الأذى.

إنه من المقرر شرعا أن الواجب على المرأة طاعة زوجها في غير معصية الله عز وجل، وواجب على الزوج أن يحسن العرض، وأن يجعل الأمر المراد طاعته فيه تلبية شرعية قبل أن يكون تلبية للزوج، ومن خلال ما فعلت زوجتك فإنها ما ارتدت النقاب عن قناعة شرعية، وإنما لأنك تريد ذلك، لذلك قالت لك لماذا ألبسه وهو غير واجب، إذن لبسته لأنك تريد، ويبدو كذلك أنها تعلم أن هذه النقطة هي تثيرك وتغضبك فلأجل ذلك تكرر الأمر عليك من أجل ذلك.

أنا لن أقول لك انصحها، وحاول معها بالإقناع بل أقول لك أربعة أمور:
1- تجاهل الحديث عن هذه النقطة قدر المستطاع، وذلك بعدم صنع العراك حين يذكر، بل قابل الأمر بابتسامة ذاكرا لها أنك توقن أنها امرأة صاحبة حياء ودين ولن تفعل ذلك خوفا من الله عز وجل.

2- لا يفتح هذا الأمر عند حدوث المشاكل، اجتهد أن تقلل ما استطعت من المشاكل، وأن تكثر من الود والكلام الطيب، واعلم يا أخانا أن المرأة أسيرة كلمة طيبة، وإنها تتنازل عن كل شيء من أجل أن تشعر بالحنان والأمان، أكرر أخي الفاضل بالحنان والامان.

3-اجتهد أن تنمي فيها الرقابة الداخلية لله عز وجل حتى تتحول من طاعة لك إليى طاعة لله عز وجل.

4- اجعلها في محضن تربوي من النساء، فلا باس أن تبحث لها عن أخوات صالحات تجتمع معهن ليقوى الوازع الديني عندها وعن طريق الأخوات ستعالج كثيرا من الأمور المضطربة.

أخي الفاضل القسوة والشدة لا تصنع امرأة دينية محافظة مقتنعة، بل اللين والحكمة هو من يصنع ذلك، ولا تيأس من روح الله فالله قال: "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها" واصطبر أي اصبر واصبر واصبر حتى لو نفذ الصبر اصطنع الصبر حتي يتحقق الأمر، فاصبر عليها، وقابل جفاءها باللين والود والمحبة والكلمة الطيبة، وكذلك الدعاء لها، هل تدعو لزوجتك في صلاتك؟

أرجو أن تفعل ذلك في جنح الليل، وثق أن الله سيجعل لك مخرجا من هذا الأمر.

وفقك الله ورعاك ونحن في انتظار رسائلك واستفساراتك

www.islamweb.net