الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول: (كب من الرب) عند غزارة المطر

السؤال

عندما يكون المطر غزيرا، أسمع البعض يقول: كب من الرب.
فما حكم هذا القول؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعبارة المذكورة، لا مانع من قولها؛ إذ معناها بحسب لهجة قائلها: أن هذا المطر بهذه الغزارة والقوة، من الله تعالى.

فيكون معنى "الكب" هنا: الصب والكثرة.

ومع جواز هذه العبارة ونحوها، إلا أنه ينبغي للمسلم التلفظ بما ورد في مثل هذه الأحوال.

فعند رؤية المطر، يقول المسلم: اللهم صَيِّبا نافعا. رواه البخاري من حديث عائشة -رضي الله عنها-.

فإذا انجلى المطر، فالمشروع أن يقول: مُطِرْنا بفضل الله ورحمته. متفق عليه من حديث زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه-.

فإذا زاد المطر وخشي إتلافه وإفساده دعا بقوله: اللهم حَوالَيْنا، ولا علينا، اللهم على الآكام، والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر. متفق عليه من حديث أنس -رضي الله عنه-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني