الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإعانة إذا لم تكن مباشرة ولا مقصودة لا تحرم.

السؤال

أعمل في شركة برمجة تعمل على تطبيق يختص بمتابعة الأطفال بالمدارس من درجات، ونتائج، ومواعيد، وما إلى ذلك. من ضمن الخدمات التي يقدمها التطبيق هو تسديد المصروفات، ومن ضمن الطرق المتاحة لسداد المصروفات هو التقسيط عن طريق شركة أخرى، وأعلم أن هذه الشركة الأخرى تقوم بإصدار غرامات تأخير.
فهل عليَّ شيء في العمل في الشركة الخاصة بالتطبيق؟ علما بأن الشركة التي أعمل بها لا تقوم بنفسها بعملية التقسيط، بل فقط تسمح بالدفع عن طريق الشركة الأخرى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في العمل في الشركة التي تنتج هذا التطبيق، وتقدمه. وما ذكرته من كون التطبيق يمكن مستخدمه من تقسيط الرسوم، ونحوها لدى شركات تؤدي تلك الخدمة؛ لا حرج فيه.

ولا يؤثر في ذلك كون تلك الشركات قد تفرض غرامة تأخير عند عدم الالتزام بالسداد مع أن فرض تلك الغرامة لا يجوز، لكن لا علاقة لذلك بعملكم في إنتاج التطبيق. والإعانة إذا لم تكن مباشرة، ولا مقصودة لا تحرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني