الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
711 - حدثنا عمرو بن زرارة ، أنا إسماعيل ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، قال : " كان رجل من الأنصار ممن يزعم أنه مسلم ، بينه وبين رجل من اليهود خصومة ، فجعل الذي من الأنصار يدعو اليهودي إلى أن يحاكمه إلى أهل دينه ، لأنه قد علم أنهم يأخذون الرشوة في الحكم ، وكان اليهودي يدعوه إلى أن يحاكم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أو قال : إلى المسلمين ، لأنه قد علم أنهم لا يأخذون الرشوة في الحكم ، فاتفقا على أن يتحاكما إلى كاهن من جهينة ، فنزلت : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ) ، أي إلى الكاهن ( وقد أمروا أن يكفروا به ) ، قال : أمر هذا في كتابه ، وأمر هذا في كتابه ، ( ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ) حتى بلغ : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) الآية " .

التالي السابق


الخدمات العلمية