الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولو أوصى بثلث ماله لبني عمرو بن حماد وهم سبعة فإذا بنوه خمسة كان الثلث كله لهم ; لأنه جعل الثلث لبني عمرو بن حماد ثم وصف بنيه ، وهم خمسة بأنهم سبعة غلطا فيلغو الغلط ، ويلحق بالعدم كأنه لم يتكلم به ; لأنه لما قال : وهم سبعة ، ولم يكونوا إلا خمسة فقد أوصى لخمسة موجودين ، ولمعدومين ، ومتى جمع بين موجود ، ومعدوم ، وأوصى لهما يلغو ذكر المعدوم ، وتكون الوصية للموجود ، كما لو قال : أوصيت بثلث مالي لعمرو ، وخالد ابني فلان ، فإذا أحدهما ميت إن الثلث كله للحي منهما كذا هذا .

                                                                                                                                وكذلك لو قال : لبني فلان ، وهم خمسة فإذا هم ثلاثة أو قال : وهم سبعة ، فإذا هم ثلاثة أو اثنان ; لما قلنا .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية