الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي ضعيف الشخصية أمام أمه وتسيره كما تريد فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة من 3 سنوات، ولدي طفلان، أحب زوجي كثيرا, وهو يحبني، لكنه لا يعاملني كما هو يريد بل كما تريد أمه والآخرون.

أمه مسيطرة عليه جدا؛ لأن قلبه طيب لأبعد الحدود، وهي تسبب لنا الكثير من المشاكل، وهو يعلم أنها مذنبة, لكنه لا يستطيع أن يواجهها بالحقيقة.

شخصيته ضعيفة جدا أمامها، يفعل ما تريده حتى لو كان خطأً، وهو يصرف على أمه وإخوته ويعطيها النقود، لكنها تأخذ منه, وتعطي أخواته المتزوجات رغم أنهن لسن بحاجة, ونحن وضعنا سيء جدا -ولله- الحمد على كل شيء.

أفيدوني ماذا أفعل؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نشكر لك الإقرار بأن زوجك يحبك, وبأنه طيب القلب، وندعوك للصبر على أمه، فأولى الناس بالرجل أمه، وليس من المصلحة أن يدخل في مواجهة مع هذه الأم، والشرع لا يرضى بذلك أصلاً، فما عليك إلا الصبر, وسوف يأتيك الخير.

ومشوار الحياة طويل، وصبرك على والدته ينبغي أن يجد عنده التقدير، وأرجو أن تطالبي بحقوقك, ولا تمنعيه من البذل والإنفاق على أمه وأخواته؛ فإن الإنفاق عليهم يكف عنكم شرورا أكبر وأكثر، والمهم هو دوام الحب والود بينك وبينه، فأنت لم تتزوجي أهله، والحياة تفرق بين الناس، والحياة صبر ساعة.

وأرجو أن تجتهدي في كسب والدته، ولا تكثري له من الشكوى, ولا تطالبيه بمخالفتها؛ لأن طاعتها واجبة، وعليه أن يفعل المعقول, ويبحث عن أبواب أخرى للرزق، واجعلي حوارك معه بعيدا عنهم, ولا تتدخلي بينه وبينهم.

وإذا كنت متأكدة أنه يعاملك تحت ضغوط ومؤثرات خارجية فالتمسي له بعض العذر، وساعديه على العدل وإعطاء كل ذي حق حقه.

وننصحك بأن تعتبري والدته كوالدتك، وضعي نفسك في مكانه, أو ضعيه في مكان شقيق لك, فهل يرضيك أن يقصر إخوانك تجاه والديهم أو أشقائهم؟!

واعلمي أنك لن تستفيدي منه إذا كان عاقا لوالدته أو مقصرا في حق أخواته.

ولا مانع من مصارحة إحدى أخواته بوضعكم في الأسرة دون التعرض لصرفه على والدته أو أخواته حتى لا تفهم الأمور على غير وجهها الصحيح، ولا ننصحك بالقيام بهذه الخطوة إلا بعد التأكد من حسن فهم الشقيقة وتأثيرها عليه وعلى أسرتها، ونذكرك الفرق كبير بين أن تطالب الزوجة بحقها, وبين أن تقول لا تعط, ولا تهد لأخواتك, أو نحو ذلك من الكلام.

وهذه وصيتي: لك بتقوى الله, ثم بالصبر, وأبشري فإن العاقبة للصابرين، ونتمنى أن نسمع عنكم الخير, وندعوك إلى تغيير أسلوب التعامل مع أسرته وسوف يأتيك الخير، فاعرفي من أين تؤكل الكتف, وكيف تورد الإبل.

ومرحباً بك مجدداً في موقعك إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر نورالدين

    الى الاخت الكريمة زوجكي يطيع امه الى ابعد الحدود لانه يخاف الله بارك الله فب زوجكي لان ابنكي سيطيعكي عندما تكبرين و ستفرحين بطاعته انكي محضوضة احمدي الله...سلام...

  • الجزائر wahiba

    السلام عليكم
    عليك بالصبر لا تخبري أحد لا أخته ولا أحد فقط أقنعيه بضرورة ال‘دخار وحولي معه بالرفقولا تطلبي منه أبدا ان يتوقف عن الصرف على امه و أنصحك أن

  • الجزائر جودي

    صبرت حتى مل الصبر صبري.....ايه قعدي ساكتة دوك ياكلك بوبي ويوتك الحال و ما تلقاي روحك غير عجوزة كبيرة و مريضة بالهم تاع صغرك كيما راها صاريتلي أنا.....

  • الجزائر خبايا ندم

    الصبر يوصل للقبر نصيحة انا اعيش نفس الشيء و صبت روحي انا الخاسرة وندمت لأنني لم أتخذ قرار ولم اطالب بحقي في بيت مستقل بداية الزواج والآن حياتي مع زوجي جحيم و السبب عيشي مع أهل زوجي حماتي لا تتركه حتى يفكر بالمستقبل

  • الجزائر الحائرة

    لدي نفس المشكله والله صعب كثير التعامل مع الوضع ..انا أخرجتني من البيت و زوجي لم يتكلم بكلمه و علما اني أم لطفلين

  • ياسين محمد

    انا عندي نفس المشكلة وصبرت وهي في زيادة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً