الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أي العمليتين أفضل لعلاج التوسع الخلقي للحالب: المنظار أم الجراحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنتي عمرها 7 سنوات، مشكلتها التوسع الخلقي للحالب في الجانب الأيسر فقط، ويُسمى بالارتجاع من الدرجة الرابعة، منذ عام 2013م ونحن نتابع حالتها مع الدكاترة هنا في قطر وفي اليمن أيضا.

في اليمن أجرينا لها فحوصات دم وبول ومزرعة، وعملنا لها أشعة تلفزيونية وأخرى صبغية، فتبين أن لديها توسعا في الحالب في الجانب الأيسر (الارتجاع من الدرجة الرابعة)؛ مما يسبب رجوع البول من المثانة إلى الكلية، وقد يسبب تعطلا للكلية، وأعطونا بعض الأدوية، ونصحونا بإجراء عملية.

هي تعاني من الإمساك، يمضي عليها أربعة أيام أو أسبوع دون أن تخرج شيئا، وعند الإخراج تعاني، وكذلك رائحة البول كريهة جدا، وأخذنا لها الأدوية اللازمة لكن لا فائدة.

رجعنا للدوحة وتابعنا مع الدكاترة المختصين في العيادات الخارجية لمستشفى حمد، وأجرينا فحوصات دم وبول ومزرعة، وعملنا عدة أشعة: عادية، وصبغية، ونووية، فظهرت نفس المشكلة الأولى، ولم يوجد هناك أي تحسن، دكتور المسالك البولية قال: هناك خياران لحل المشكلة:

الأولى: إجراء عملية قسطرة (منظار عن طريق مجرى البول)؛ لتضييق الحالب، ونسبة نجاحها (60%)، وبعد 3 أشهر نعيد الفحوصات والأشعة، فإن لم يكن هناك تحسن أعدنا نفس عملية القسطرة (المنظار).

الثانية: إجراء عملية جراحة (بفتح البطن).

ونصحنا بعدم إجراء أي عملية، ونكتفي بإعطائها العصائر والماء، وأكل الخضروات وما شابه ذلك، وإن كان ولا بد من إجراء عملية، فنختار الخيار الأول، وهو القسطرة.

ثم حولنا على دكتور الجراحة، لنرى رأيه في الموضوع، عرضناها على الدكتور، فقال نفس كلام دكتور المسالك، قال: نجري لها قسطرة، وموعدها في العملية بعد أسبوع بتاريخ 29/4/2015م، بمستشفى حمد.

سؤالي هو: بم تنصحوني؟ بعملية القسطرة (المنظار)، أم بالعملية الجراحية وهي فتح البطن، أنا محتار؛ لأن مما زاد شكي أنه قال: بأن عملية القسطرة (المنظار) نسبة نجاحها (60%)، وقد ربما بعد 3 أشهر إن لم تنجح نضطر لإعادتها.

وأيضا: هل هناك مشاكل ستحدث فيما بعد إن اتخذنا الحل الثاني العملية الجراحية (فتح البطن)؟

أرجو سرعة الإجابة، العملية بعد أسبوع، وقراري متوقف على مشورتكم ونصحكم بالأصلح والمناسب.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إجراء الجراحات عن طريق القسطرة لها ميزة الدقة، وتقليل فترة المكوث في المستشفى، وتقليل فرص حدوث الالتصاقات في الأنسجة المحيطة، والجرح في البطن لا يكاد يذكر، وجراحة المناظير دائما مفضلة على الجراحة العامة.

والعكس صحيح بالنسبة للعمليات الجراحية من طول الإقامة في المستشفى، وفرص زائدة لحدوث النزيف والالتصاقات، والجرح الخارجي يأخذ وقتا أطول في الشفاء، ويترك أثرا على الجلد من الخارج.

والإمساك عند الأطفال بسبب سوء التغذية، ويحتاج الطفل إلى تناول المزيد من الفواكه والخضروات خصوصا الخوخ، والتين فاكهة، والعصائر، وتناول الخضار المطبوخ، مثل: الملوخية، والبامية، والكوسة، والسلطات الخضراء مع زيت الزيتون، وشرب الماء، وتناول الحبوب، مثل: الشوفان، والجريش مع الحليب، بديلا للكورن فليكس؛ لإمداد الجسم بالألياف المطلوبة لتكون البراز اللين، ولإمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية.

مع الحرص على إعطاء الطفل (6) نقط من فيتامين د (600 وحدة دولية) تمثل الاحتياج اليومي من ذلك الفيتامين.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً