الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسافر من مكة إلى جدة هل يقصر الصلاة

السؤال

أنوي السفر من مكة إلى جدة، وقد دخل وقت صلاة الظهر وأنا ما زلت بمكة، فهل أصلي الظهر والعصر في مكة جمع تقديم؟ وهل أقصر فيهما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فإن كنت من أهل مكة وتريد السفر منها فليس لك القصر وأنت في مكة، لأن القصر لا يباح إلا بعد مجاوزة البيوت، كما ننبهك إلى أن جدة ليست على مسافة تبيح القصر للمكي، فإنه بعد اتساع العمران صارت المسافة بين جدة ومكة أقل من أربعة برد والتي هي المسافة المبيحة للقصر عند الجمهور، قال الشيخ ابن عثيمين: قوله رحمه الله: مكة وجدة ـ هذا في عهد المؤلف، وأما الآن فبينهما أقل بكثير من مسافة قصر. انتهى.

وعليه، فخروجك من مكة إلى جدة لا يبيح لك الترخص بقصر الصلاة لا قبل خروجك من مكة ولا في جدة إن كنت مكيا، وكذا لا يباح لك الجمع إلا إن كان لك عذر سوى السفر يباح لك معه الترخص بالجمع بين الصلاتين. ولمعرفة الأعذار المبيحة للجمع انظر الفتوى رقم: 6846.

وأما إن كنت جئت إلى مكة مسافرا وأردت الخروج منها إلى جدة ولم تكن نويت الإقامة بمكة أربعة أيام فأكثر فيجوز لك الترخص برخص السفر من القصر والجمع سواء كنت في مكة، أو في غيرها حتى ترجع إلى بلدك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني