الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للشخص المتاجرة بالمال الحرام الذي بيده إلى أن يصل ماله الحلال؟

السؤال

لديّ رصيد في أمازون، وأريد جلب بضاعة منه، لكني أريد فتح حساب في الأرامكس أولًا، ولا أملك إلا مالًا مصدره رواتب ناتجة عن أشهر لم أداوم خلالها في العمل، فهل يحق لي استخدام هذا المال؛ حتى تصل بضاعتي، وأبيعها، وبعد ذلك أقوم بإخراج ما كنت أنفقته من ذلك المال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن هذا المال لا يحل لك، فالواجب المبادرة الى التحلل منه، برده إلى الجهة المسؤولة، أو ذكر أمره لهم.

فإن أذنوا لك في الانتفاع بالراتب من غير عمل، فلا حرج عليك حينئذ، وإلا فلا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. أخرجه الترمذي، وقال أيضًا: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه، أو شيء، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه. خرجه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني