الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطأ في تحديد الأجرة لا يسوغ عدم دفعها كاملة

السؤال

أدفع 300 دولار (14000 بالجنيه السوداني تقريبا) في السنة للجامعة. وحصل خطأ في الحاسوب، وذهبت لكي أسدد الرسوم، فقال لي الموظف: إن عليَّ 7000 جنيه سوداني. فهل أسدد 7000 جنيه، أم يجب علي سداد 300 دولار؟ علما أن قيمة الدولار غير ثابتة، فقد تزيد أو تنقص مع الوقت.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك هو سداد الرسوم الحقيقية، أيًا كانت قيمة الدولار، ولا يجوز الاعتماد على خطأ الحاسوب للنقص من حق الجامعة؛ شأنه في ذلك شأن أية أجرة استوفيت منفعتها، فيجب بذلها على ما تم الاتفاق عليه. قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (سورة الأنفال: 27)، وقال عز وجل في وصف أهل الجنة: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (سورة المؤمنون: 8)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. رواه أحمد، وصححه الألباني. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 197981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني