الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مقارنة بين العلم الشرعي وغيره من العلوم

السؤال

في يوم الخامس والعشرين من رمضان 2001 كنت أستمع للرقية الشرعية على أسطوانة كمبيوتر عدة مرات حتى في إحدى مرات استماعي أحسست كأن روحا تخرج من جسدي فخفت ودعوت وقلت اللهم أعتقني من النار اللهم اجعلني رفيق رسول الله في الجنة وفعلا أصبح كتفي خفيفين بعدما كانا ثقيلين وأصبحت
أنام مرتاحا وأصبحت خفيف نشطا ومرتاحا نفسياً جداً وصغرت الدنيا في عيني
وأصبحت مهتما بأمور ديني وأصبحت لا أحتمل الخطأ في الدين حتى مددت يدي على
بعض الناس الذين يعملون المنكرات أمامي وأصبحت عندي أشعار دينية ولكن مرة من
الأيام في الجامعة قلت لهم لماذا الفساد لأنني رأيت منكرات في الجامعة حتى
مسكوني الأمن الداخلي ولكني لم أهتم فكانت كلمتي هي كلمة الحق ولم يضربوني
وقلت سوف أعمل مشروع التخرج في الاستفادة من العقول البشرية لكن لم أجد
من يفهمني حتى أصبت باكتئاب أي في التنمية البشرية
ثم عولجت ثم تخرجت من كلية الهندسة ولكن أريد القراءة في كلية الشريعة في
إحدى الدول الإسلامية ولكن محتار حيث هل أكمل في مجال تخصصي أي ماجستر
وأحدث نفسي ما ينفع علم الدنيا ما لم يخدم الإسلام وقلت ممكن في مجال تخصصي أن
أستطيع أن أخدم الإسلام ولكن قلت أضيع وقتي في كثير من العلم الدنيوي فلا
أجد فرصة للتفقه في الدين فقلت إني أدرس في كلية الشريعة ثم أتخصص في
التوجيه التربوي والتنمية البشرية حتى نستطيع صناعة القنبلة الإيمانية
الإسلامية وفعلا ما ينقصنا هو التوجيه التربوي الإسلامي
ثم أكمل في مجال تخصصي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لنا ولك العافية والسلامة، ونسأل الله أن يصلح حالك وأن يسهل أمرك وأن يختار لنا ولك ما فيه الخير، والذي ننصحك به هو أن تقبل على العلم الشرعي وتلتحق بكلية الشريعة، حيث إن نفع ذلك لك وللمسلمين أكثر من الالتحاق بكلية الهندسة، ولا يعني هذا التقليل من شأن الهندسة، ولكن لا مقارنة بينها وبين الشريعة، وننصحك بأن تستخير الله سبحانه، وأن تستشير من تثق فيه من أهل العلم والفضل حتى يشيروا عليك بما يرونه مناسبا لحالك وحال واقعك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني