الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب العلم لعلاج الأخطاء التي يقع فيها المصلي

السؤال

يقع لي أحيانا وأنا أطالع بعض الكتب الدينية أو حين أستمع إلى بعض الفقهاء أن أكتشف أخطاء أعملها في العبادات أو غيرها مثلا صيغة التشهد مختلفة بعض الشيء أو وضوء مباشر بعد التبول ( اكتشفت مؤخرا أنه قد تسقط نقطة متأخرة بعد ما يقوم الشخص دون أن ينتبه لها ويكون قد توضاء قبلها ) :1) ماحكم الشرع ؟
2) وماذا أفعل وأنا لازلت أكتشف الأخطاء في كل مرة ؟ أرجو إرسال الجواب إلى بريدي الاكتروني .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتشهد له عدة صيغ كلها ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأيها تشهد المسلم أجزأه، ولم تذكر لنا صيغة التشهد التي كنت تقولها فقد تكون مجزئة وقد تكون غير مجزئة، مع أن العلماء رحمهم الله اختلفوا في التشهد الأول والثاني هل هما واجبان أو سنتان أو هناك تفريق بينهما، والمذهب المالكي السائد عندكم في المغرب يرى أنهما سنتان وأن صلاة من تركهما صحيحة لا سيما المعذور ، وعليه فلا شيء عليك فيما يتعلق بالتشهد .

وأما من صلى وعلى ثوبه نجاسة لا يعلم بها فقد اختلف العلماء في وجوب إعادة صلاته، والراجح أنه لا إعادة عليه كما بيناه في الفتوى رقم : 6115 .

وأما قولك ( وماذا أفعل وأنا لا زلت أكتشف الأخطاء في كل مرة ) فالذي عليك فعله هو الإقبال على تعلم ما يجب عليك فعله في الصلاة وما يجب عليك الابتعاد عنه فيها حتى تكون صلاتك صحيحة، وهذا النوع من العلم فرض عيني على كل مسلم، وعليه يحمل الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: طلب العلم فريضة على كل مسلم . رواه الطبراني وغيره .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني