الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب وعلاج ضيق القلب والصدر

السؤال

أنا فتاة عمري 18 سنة، أريد استشارتكم في مشكلة لا أعلم ما سببها وأريد حلها!
أنا بدأت ألتزم بالدين -والحمد لله- لكن من فترة بدأت أحس بوجع وضيق في قلبي، ولا أعلم ما سببه؟ رغم أني أقرأ القرآن، وأذكر الله كثيرا، وأتقرب إلى الله بالنوافل (الله يثبتني) لكن لا أعلم ما سبب هذا الضيق والوجع الذي يصيبني لدرجة أني أرغب في البكاء، وتعبت من هذا الشيء فعلاً، وأفكر أن أذهب لطبيب لفحص القلب، ولكن فكرت بمراسلتكم وأريد نصيحتكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن الله تعالى قد يقدر على عبده المؤمن أنواعا من البلاء؛ كالأمراض لما له في ذلك من الحكم العظيمة، ومنها: رفع درجات عبده المؤمن، وتكفير سيئاته بما يصيبه من الألم، واختبار صبره ورضاه بما قدره الله تعالى، فعليك أن تصبري لما أصابك من الألم؛ فإن في الصبر على ما تكرهين خيرا كثيرا.

ثم اسعي في علاج ما تجدين من الألم، ولا يتنافى ذلك مع الصبر، بل سعيك في العلاج والأخذ بأسباب التعافي مما أمر به الشرع المطهر، فراجعي الأطباء الثقات امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي.

واجتهدي في الدعاء بأن يصرف الله عنك ما تجدين، وأكثري من الاستغفار والتوبة النصوح إلى الله تعالى؛ فإن الاستغفار من أعظم جوالب الخير، وصوارف الشر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني