الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4481 وقال أحمد بن شبيب : حدثنا أبي ، عن يونس ، قال ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول ، لما أنزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وذكره معلقا مع أن أحمد بن شبيب من جملة مشايخ البخاري ، وشبيب بفتح الشين المعجمة وكسر الباء الموحدة بعدها ياء آخر الحروف ساكنة بعدها باء موحدة ، وهو ابن سعيد يروي عن يونس بن يزيد عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ووصل هذا المعلق ابن المنذر قال : حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ عن أحمد بن شبيب ، فذكره ، وكذا أخرجه أبو داود والطبري من طريق قرة بن عبد الرحمن عن الزهري مثله .

                                                                                                                                                                                  قوله : " نساء المهاجرات " أي : النساء المهاجرات ، وهو نحو شجر الأراك ، أي : شجر هو الأراك ، وفي رواية أبي داود من وجه آخر " النساء المهاجرات " قوله : " الأول " بضم الهمزة وفتح الواو واللام ، أي : السابقات من المهاجرات . قوله : " مروطهن " ، جمع مرط بكسر الميم ، وهو الإزار . قوله : " فاختمرن بها " أي : غطين وجوههن بالمروط التي شققنها .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية