الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1000 (70) باب

                                                                                              من فاتته صلوات كيف يقضيها ؟

                                                                                              [ 516 ] عن جابر بن عبد الله : أن عمر بن الخطاب - يوم الخندق - جعل يسب كفار قريش ، وقال : يا رسول الله ! والله ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت أن تغرب الشمس . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فوالله إن صليتها : فنزلنا إلى بطحان فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وتوضأنا ، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر بعدما غربت الشمس ، ثم صلى بعدها المغرب .

                                                                                              رواه أحمد (3 \ 129)، والبخاري (598)، ومسلم (631)، والترمذي (180)، والنسائي (3 \ 84) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (70) ومن باب : من فاتته صلوات كيف يقضيها ؟

                                                                                              قول عمر : " ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت أن تغرب الشمس " ; معناه : ما قاربت صلاة العصر إلى أن قارب غروب الشمس .

                                                                                              وقوله - صلى الله عليه وسلم - : " فوالله إن صليتها " يقوي قول من قال : إنه كان ناسيا ، و " إن " بمعنى : ما . وبطحان : واد بالمدينة . ورويناه بضم الباء وسكون الطاء ، وبفتح الباء وكسر الطاء ، وهو صوابه عند أهل اللغة . وقد تقدم الكلام على قضاء الفوائت في الباب الذي قبله .




                                                                                              الخدمات العلمية