الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
762 - وعن عائشة رضى الله عنها ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار ) ، رواه أبو داود ، والترمذي .

التالي السابق


762 - ( وعن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تقبل ) : بالتأنيث أصح ، والمعنى لا تصح إذ الأصل في نفي القبول نفي الصحة إلا لدليل ، وقد قال تعالى : خذوا زينتكم عند كل مسجد قال ابن عباس : يعني الثياب ، وقال تعالى : وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا ، قال ابن عباس وغيره : هي طوافهم عراة ، والإجماع على وجوب ستر العورة في الصلاة ، وتفصيله في الفروع ، وسيأتي بعض مسائله ، ( صلاة حائض ) ، أي : بالغة ( إلا بخمار ) ، أي : ما يتخمر به من ستر رأس ، وهذا في الحرب قال الطيبي ، وقال ابن الملك وأراد بها بها الحرة التي بلغت سن الحيض ، وقيل : الأصوب أن يراد بالحائض من شأنها الحيض ليتناول الصغير أيضا ، فإن ستر رأسها شرط لصحة صلاتها أيضا ، وفيه دليل على أن رأس الحرة عورة بخلاف الأمة ( رواه أبو داود ، والترمذي ) : وقال : حسن ، ورواه ابن ماجه ، والحاكم في مستدركه ، قال : صحيح ، نقله ميرك عن التصحيح .




الخدمات العلمية