السؤال
حدث معي أمر غريب؛ حيث إني إنسان بطبعي نشيط, وقوي, ومحب للحياة, وملتزم بالدين-والحمد لله- بشكل ممتاز.
بعد عودتي من السفر من كوريا بيومين خرجت مع أصدقائي, وكانت معنوياتي مرتفعة جدا, وسعيد جدا, وقد خرجنا للتحدث والتسلية, وقمت بتدخين (الأرجيلة) لمدة تقارب الساعتين دون توقف, وهذا أفعله من وقت لآخر, وبعدها عدت إلى البيت, وفجأةً تقيأت, وأصابني خوف شديد, ولم أنم الليل.
أصبحت أحس بالموت يحيط بي من كل جانب, ومع ذلك ظللت أتشهد طول الليل, وأقرأ القرآن, ولكني أدركت بعدها أنه ليس الموت, وإنما نوع من الهلع, وقد مر إلى الآن ثلاث أسابيع, ولازلت غير قادر على أن أعود إلى طبيعتي القوية والمحبة للحياة.
أصبحت أعبد الله لأني أخاف منه أكثر مما أحبه, مع أني كنت دائما أعبده لحبي له وللدين.
معلومات إضافية ربما يكون لها تأثير:
توفي صديق لنا فجأة في العمل قبل سفري بأيام, وكنتُ قد صدمتُ لِمَا رأيته في كوريا من تطور وحضارة, وأنا لا أحب عملي الحالي, وأكره القدوم إليه.
ماذا يجب أن أفعل حتى أتخلص من جو التعاسة هذا, وأتخلص من وساوس الأمراض والموت التي تأتيني من وقت لآخر, وبعض الآلام من شدة التوتر؟
وكيف أستطيع العودة إلى سابق عهدي؟