الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتفاخ في البطن وغازات وألم حول السرة، ما السبب وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

شاكرة لكم هذا الموقع المفيد.

أنا امرأة متزوجة ولدي طفل، عمري 27 سنة، بدأت رحلتي بعد ولادتي بتسعة شهور تقريباً، حيث ابني كان يبكي وانقطع عنه الأوكسجين، وصار لون وجهه أزرق، وهو بين يدي ظننت أنه مات، وفقدت صوابي وصرخت وانفعلت، وبعدها فجأة بدأت أحس بحرقة شديدة في المعدة، وثقل وضيق في التنفس، وصرت أتعب من اقل مجهود أبذله، وعند النوم تتسارع دقات قلبي وكأنني أحتضر، وتضاعفت لدي الأعراض، وأصبح انتفاخاً في البطن، وغازات، وألماً حول السرة، وأعلى السرة خصوصاً، لكنه ألم خفيف، أي يمكنني تحمله.

ذهبت إلى المستشفى، وعملوا لي تصويراً للقلب والأوكسجين، وكانت النتيجة سليمة، وأيضاً تصويراً للمعدة، وكانت سليمة، أما القولون قالوا أن فيه غازات، وهذا هو سبب الألم والانتفاخ، لكنني لم أقتنع واستمررت على التواصل معهم بأن لدي مشكلة أخرى غير غازات البطن، فعملوا لي تحاليل للدم والبراز، فكانت النتيجة أنه يوجد جرثومة معدة.

أنا أتعالج في مستشفيات حكومية، ومن المعروف أن المستشفيات الحكومية تطول فيها مدة المواعيد بسبب كثرة الازدحام، لذلك لم آخذ العلاج الثلاثي بعد، وموعدي لأخذ العلاج الثلاثي كان في هذا الشهر، ولكن مشيئة الله -سبحانه وتعالى- أن أحمل، وأنا حامل في شهري الأول، ولا أريد التفريط في العلاج لمعاناتي مع الجرثومة، ولكوني تعبت في انتظاره.

هل من الممكن أخذ العلاج الثلاثي في الفترة الوسطى من الحمل لكونها أقل خطورة؟ هل الألم حول السرة والانتفاخ له علاقة بجرثومة المعدة؟ أي عندما أتخلص من الجرثومة، سينتهي كل هذا، أم أنه مرض آخر لا بد من علاجه؟ كم بالمئة يمكن التخلص من جرثومة المعدة بعد أخذ العلاج الثلاثي؟ لأنني سمعت أنها لن تختفي أعراضها مهما تعالجت، فهل هذا صحيح؟ عذراً على الإطالة، شاكرة لكم مقدماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت ناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لأدوية جرثومة المعدة لا يمكن استعمالها أثناء الحمل، لذا يفضل الانتظار لما بعد الولادة، وإن الحالة عادة تتحسن بعد العلاج، ولكن يمكن أن تتكرر الإصابة بعد فترة، أما بالنسبة للآلام حول السرة وانتفاخ البطن، فهي غالبا بسبب تشنج القولون أو القولون العصبي، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاماً في البطن وارتخاء عاماً، وأحياناً ضيقاً في النفس وتسرعاً في القلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز، وتزداد الأعراض عادة عند الشدة النفسية وكثرة التفكير والقلق.

ومن المواد المهيجة للقولون:
1- الثوم والبصل، والأطعمة الحارة: كالفلفل والتوابل والشطة الحارة.
2- التدخين وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة.
3- البقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول.
4- بعض الخضار كالكرنب والملفوف.
5- الأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون:
1- الكمون المطحون مع الطعام، والبابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة.

ومن الهام أيضاً اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
1- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وانما وجبات صغيرة ومتعددة.
2- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
3- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
4- ممارسة الرياضة بانتظام.
5- وكذلك مما يساعد كثيراً الاسترخاء وراحة البال، والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ولا ينصح حاليا باستعمال أي دواء إلا بإشراف طبيبة أمراض النساء المتابعة لحالتك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية بنت ناس

    يعني ماسمعته صحيح بان اعراضها لن تختفي حتى بعد العلاج ...او تختفي بعد العلاج مباشره ومن ثم تعود ..الله المستعان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً