الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  كيفية الوضوء :

                                                                  إذا فرغ من الاستنجاء وأراد القيام إلى الصلاة ، اشتغل بالوضوء ، ويبتدئ بالسواك ثم يجلس للوضوء مستقبلا القبلة ويسمي ثم يغتسل يديه ثلاثا قبل أن يدخلهما الإناء ، ثم يأخذ غرفة لفيه فيتمضمض بها ثلاثا ويغرغر ، إلا أن يكون صائما ، ثم يأخذ غرفة لأنفه ويستنشق ثلاثا ، [ ص: 24 ] ويصعد الماء بالنفس إلى خياشيمه ويستنثر ما فيها ، ثم يغرف غرفة لوجهه فيغسله من مبتدأ سطح الجبهة إلى منتهى ما يقبل من الذقن في الطول ، ومن الأذن إلى الأذن في العرض ، ويوصل الماء إلى منابت الشعور الأربعة " الحاجبين والشاربين والعذارين والأهداب " لأنها خفيفة في الغالب ، وإلى منابت اللحية الخفيفة ، وأما الكثيفة فيفيض الماء على ظاهرها ، ويندب تخليلها ، ويدخل الأصابع في محاجر العينين وموضع الرمص ومجتمع الكحل وينقيهما ، ثم يغسل يديه إلى مرفقيه ثلاثا ويحرك الخاتم ويبدأ باليمين . ثم يستوعب رأسه بالمسح بأن يبل يديه ويلصق رؤوس أصابع يده اليمنى باليسرى ويضعهما على مقدمة الرأس ويمرهما إلى القفا ثم يردهما إلى المقدمة ، ثم يمسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما بماء جديد ، ثم يمسح رقبته بماء جديد ، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ويخلل أصابعهما . فإذا فرغ رفع رأسه إلى السماء وقال : " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين واجعلني من عبادك الصالحين " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية