الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  6760 عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : قال عبيد بن عمير : " ذلك منكر ونكير يخرجان في أفواههما وأعينهما النار ، وعليهما المسوح ، وترجف به الأرض حتى إذا حيل بينه وبين عقله فلم يعقل شيئا بعقله إلا ما ألقى الله على لسانه ، قالا : من ربك ؟ فيقول : الله ، فما دينك ؟ فيقول : الإسلام ؟ فمن نبيك ؟ فيقول : محمد صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 592 ] فيقول : ما يدريك ؟ هل رأيته ؟ فيقول : لا ، ولكن جاء بذلك كتاب الله فآمنت به وصدقت ، فيقولان : صدقت ، على ذلك والله عشت ، وعلى ذلك مت ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ، انظر رحمك الله إلى ما صرف الله عنك من النار ، وانظر إلى مقعدك من الجنة ، ثم يبدل بكفنه ثيابا من ثياب الجنة ، ويوسع عليه قبره مد بصره ، ويفتح بينه وبين الجنة كوة يدخل عليه منها ريحها وروحها وبردها وطيبها .

                                                                  وأما المنافق فيضرب بالمزربة ضربة فيقعد فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : الله ، وما دينك ؟ فيقول : الإسلام ، ومن نبيك ؟ فيقول : محمد ، فيقولون : لم تقول ذلك هل رأيته ؟ فيقول : لا والله ما أدري " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية