الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3094 - أخبرنا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي ، قال : أخبرنا عبد الله بن داود ، قال : أخبرنا بدر بن عثمان ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، عن أبيه - رضي الله عنه - أن سائلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فسأله عن مواقيت الصلاة ، فلم يرد النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا ، ثم أمر بلالا فأذن لصلاة الفجر حين انشق الفجر فصلى ، ثم أمره فأذن لصلاة الظهر حين زالت الشمس وقائل يقول : لم تزل وهو [ ص: 94 ] أعلم فصلى الظهر ، ثم أمر بلالا فقام فأذن للعصر حين صار ظل كل شيء مثله ، وأمر بلالا فأذن للمغرب حين وقعت الشمس أو سقطت ، ثم أمر بلالا فأقام العشاء عند سقوط الشفق ، ثم أمر بلالا فأقام لصلاة الفجر والقائل يقول : قد طلعت الشمس وهو أعلم - صلى الله عليه وسلم - فصلى الفجر ، ثم أمر بلالا فقام لصلاة الظهر لوقت العصر بالأمس وصلى العصر والقائل يقول : قد احمرت الشمس أو لم تحمر وهو أعلم ، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق ، وصلى العشاء إلى ثلث الليل ، ثم قال : " أين السائل عن وقت الصلاة ؟ " ما بين هذين وقت .

وحديث أبي موسى لا نعلم رواه عن أبي بكر إلا بدر بن عثمان ، وأكثر الأحاديث التي تروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى المغرب في اليومين جميعا لوقت واحد ، إلا حديث أبي موسى هذا ، وحديث أبي هريرة الذي رواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ، وحدثت قتادة عن أبي أيوب [ ص: 95 ] عن عبد الله بن عمرو ، فإن هؤلاء رووا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل للمغرب وقتين .

التالي السابق


الخدمات العلمية