الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        511 حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن سمع زيد بن وهب عن أبي ذر قال أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فقال أبرد أبرد أو قال انتظر انتظر وقال شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة حتى رأينا فيء التلول [ ص: 23 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 23 ] " 875 " قوله ( عن المهاجر أبي الحسن ) المهاجر اسم وليس بوصف والألف واللام فيه للمح الصفة كما في العباس ، وسيأتي في الباب الذي بعده بغير ألف ولام .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( عن أبي ذر ) في رواية المصنف في صفة النار من طريق أخرى عن شعبة بهذا الإسناد " سمعت أبا ذر " .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( أذن مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - ) هو بلال كما سيأتي قريبا .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( الظهر ) بالنصب ، أي أذن وقت الظهر ورواه الإسماعيلي بلفظ " أراد أن يؤذن بالظهر " وسيأتي بلفظ للظهر وهما واضحان .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( فقال أبرد ) ظاهره أن الأمر بالإبراد وقع بعد تقدم الأذان منه ، وسيأتي في الباب الذي بعده بلفظ فأراد أن يؤذن للظهر وظاهره أن ذلك وقع قبل الأذان فيجمع بينهما على أنه شرع في الأذان فقيل له أبرد فترك ، فمعنى أذن : شرع في الأذان ومعنى أراد أن يؤذن : أي يتم الأذان ، والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( حتى رأينا فيء التلول ) كذا وقع هنا مؤخرا عن قوله " شدة الحر إلخ " ، وفي غير هذه الرواية وقع ذلك عقب قوله " أبردوا " وهو أوضح في السياق ؛ لأن الغاية متعلقة بالإبراد ، وسيأتي في الباب الذي بعده بقية مباحثه إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية