الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2802 وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كان معاذ يتخلف عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكان إذا جاء أم قومه وكان رجل من بني سلمة يقال له : سليم يصلي مع معاذ فاحتبس معاذ عنهم ليلة فصلى سليم وحده وانصرف ، فلما جاء معاذ أخبر أن سليما صلى وحده وانصرف، فأخبر معاذ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سليم سأله عن ذلك فقال : إني رجل أعمل نهاري حتى إذا أمسيت أمسيت ناعسا فيأتينا معاذ وقد [ ص: 133 ] أبطأ علينا فلما احتبس علي صليت وانقلبت إلى أهلي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كيف صنعت حين صليت ؟ " قال : قرأت بفاتحة الكتاب وسورة ثم قعدت وتشهدت وسألت الجنة وتعوذت من النار وصليت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم انصرفت ، ولست أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : " هل أدندن أنا ومعاذ إلا لندخل الجنة ونعاذ من النار " ثم أرسل إلى معاذ : " لا تكن فتانا تفتن الناس ارجع إليهم فصل بهم قبل أن يناموا " ثم قال سليم : ستنظر يا معاذ غدا إذا لقينا العدو كيف تكون أو أكون أنا وأنت قال : فمر سليم يوم أحد شاهرا سيفه فقال : يا معاذ تقدم فلم يتقدم معاذ وتقدم سليم فقاتل حتى قتل فكان إذا ذكر عند معاذ يقول : إن سليما صدق الله وكذب معاذ .

                                                                                            قلت : لجابر حديث في الصحيح غير هذا .

                                                                                            رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا معاذ بن عبد الله بن حبيب وهو ثقة لا كلام فيه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية