الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[الراء]

وأما الراء: فقد تقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج السابع من مخارج الفم، وهو ما بين طرف اللسان وفويق الثنايا العليا، وهي أدخل في طرف اللسان قليلا من النون، وفيها انحراف إلى مخرج اللام، وهي مجهورة، بين الشدة [ ص: 125 ] والرخاوة، منفتحة منسفلة متكررة، ضارعت بتفخيمها الحروف المستعلية.

قال سيبويه : والراء إذا تكلمت بها خرجت كأنها مضاعفة، وذلك لما فيها من التكرير الذي انفردت بها دون سائر الحروف.

وإذا أتت مشددة وجب على القارئ التحفظ من تكريرها، وأن يؤديها بيسر، من غير تكرير ولا عسر، فغالب من لا معرفة له يقع في ذلك، وهو خطأ ولحن، وذلك نحو قوله تعالى: {وخر موسى} [الأعراف: 143] ، و {أشد حرا} [التوبة: 81] و {مرة} [الأنعام: 94] و {الرحمن الرحيم} ونحو ذلك.

وإذا تكررت الراء والأولى مشددة وجب التحفظ على إظهارها وإخفاء تكريرها، كقوله تعالى: {محررا} [آل عمران: 35].

وأما ترقيقها وتفخيمها فقد أحكم القراء ذلك في كتبهم، فلذلك أضربنا عنه هنا، ولا بد من تفخيمها إذا كان بعدها ألف، واحذر تفخيم الألف معها.

التالي السابق


الخدمات العلمية