الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3068 حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا ابن وهب حدثني سبرة بن عبد العزيز بن الربيع الجهني عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في موضع المسجد تحت دومة فأقام ثلاثا ثم خرج إلى تبوك وإن جهينة لحقوه بالرحبة فقال لهم من أهل ذي المروة فقالوا بنو رفاعة من جهينة فقال قد أقطعتها لبني رفاعة فاقتسموها فمنهم من باع ومنهم من أمسك فعمل ثم سألت أباه عبد العزيز عن هذا الحديث فحدثني ببعضه ولم يحدثني به كله

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( حدثني سبرة ) : بفتح أوله وسكون الموحدة ( في موضع المسجد ) : أي من بلاد جهينة ( تحت دومة ) .

                                                                      قال في القاموس : الدوم شجر المقل والنبق وضخام الشجر انتهى ( وإن جهينة ) : بالتصغير قبيلة ( لحقوه ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( بالرحبة ) : أي الأرض الواسعة ( من أهل ذي المروة ) : أي أنهم من سكان ذي المروة .

                                                                      قال في المراصد : ذو المروة قرية بوادي القرى . قال ووادي القرى واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كثير القرى انتهى ( فقال ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( قد أقطعتها ) : أي قرية ذي [ ص: 248 ] المروة ( ثم سألت ) : الظاهر أن هذا مقول وهب ( أباه ) : أي أبا سبرة ( عبد العزيز ) : بدل من أباه . والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية