الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6845 - وعن أبي ثعلبة قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته فقال : " نويبتة " قلت : يا رسول الله ، نويبتة خير أو نويبتة شر ؟ . قال : " لا بل نويبتة خير " .

                                                                                            قلت : يا رسول الله ، خرجت مع عم لي في سفر فأدركه الحفاء ، فقال : أعرني حذاءك . قلت : أعيركها أو تزوجني ابنتك . قال : قد زوجتكها . فلما أتينا أهلها بعث إلي بحذائي وقال : لا امرأة لك عندنا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا خير لك فيها " .

                                                                                            قلت : يا نبي الله نذرت نذرا أن أنحر ذودا لي على صنم لي من أصنام الجاهلية . قال : " أوف بنذرك ، ولا تأثم بربك " . ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا وفاء لنذر في معصية ، ولا قطيعة رحم ، ولا فيما لا يملك " .

                                                                                            قلت : يا رسول الله ، الورق يوجد عند القرية العامرة أو الطريق المأتي ؟ قال : [ ص: 169 ] " عرفها حولا ، فإن جاء صاحبها فادفعها إليه ، وإلا فأحص وكاءها ووعاءها وعددها ، ثم استمتع بها " .

                                                                                            قلت : يا نبي الله الشاة نجدها بأرض الفلاة ؟ قال : " كلها ، فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب " .

                                                                                            قلت : يا نبي الله الناقة أو البعير توجد بأرض الفلاة عليها الوعاء والسقاء . قال : " خل عنها ما لك ولها "
                                                                                            فذكر الحديث . وبعضه في السنن .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير ، وفيه أبو فروة يزيد بن سنان وثقه أبو حاتم وغيره ، وضعفه جماعة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية