الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          قال تعالى : إن الله نعما يعظكم به أي نعم الشيء الذي يعظكم به وهو هنا : أداء الأمانات [ ص: 146 ] والحكم بالعدل ; لأنه لا يعظكم إلا بما فيه صلاحكم وفلاحكم ما عملتم به مهتدين متعظين إن الله كان سميعا بصيرا فلا يخفى عليه شيء من أقوالكم ولا من أفعالكم ، ولا من نياتكم ، فلا تدعوا ما ليس فيكم من الأمانة والعدل ولا تقولوا ما لا تفعلون ; فإنه سيجزي كل عامل بما عمل .

                          أمر الله تعالى برد الأمانات إلى أهلها وبالحكم بين الناس بالعدل مخاطبا بذلك جمهور الأمة ، ولما كان يدخل في رد الأمانات توسيد الأمة أمر الأحكام إلى أهلها القادرين على القيام بأعبائها ، وكان يجب في الحكم بالعدل مراعاة ما جاء عن الله تعالى وعن رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما يتجدد للأمة من الأحكام ، وكانت المصلحة في ذلك لا تحصل إلا بالطاعة ، قال عز وجل :

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية