الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  737 ( وقالت أم سلمة : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالطور )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا التعليق أسنده البخاري في كتاب الحج بلفظ " طفت وراء الناس والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي ويقرأ بالطور " وليس فيه بيان أن الصلاة حينئذ كانت الصبح لكن تبين ذلك من رواية أخرى من طريق يحيى بن زكريا الغساني ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، ولفظه : " إذا أقيمت الصلاة للصبح فطوفي " وهكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية حسان بن إبراهيم [ ص: 31 ] عن هشام ، فإن قلت : أخرج ابن خزيمة من طريق وهب ، عن مالك وابن لهيعة جميعا ، عن أبي الأسود هذا الحديث قال فيه قالت وهو يقرأ يعني العشاء الآخرة ، قلت : هذه رواية شاذة ، ويمكن أن يكون سياقه من ابن لهيعة لأن ابن وهب رواه في الموطأ ، عن مالك ، فلم يعين الصلاة ، وبهذا سقط الاعتراض الذي حكاه ابن التين ، عن بعض المالكية ، حيث أنكر أن تكون الصلاة المفروضة صلاة الصبح ، فقال : ليس في الحديث بيانها ، والأولى أن تحمل على النافلة لأن الطواف يمتنع إذا كان الإمام في صلاة الفريضة انتهى ، وأجيب بأن هذا رد للحديث الصحيح بغير حجة ، بل يستفاد من هذا الحديث جواز ما منعه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية