الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8596 - من تطبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن (د ن هـ ك) عن ابن عمرو - (صح)

التالي السابق


(من تطبب ولم يعلم منه طب) أي من تعاطى الطب ولم يسبق له تجربة، ولفظ التفعل يدل على تكلف الشيء والدخول فيه بكلفة، ككونه ليس من أهله (فهو ضامن) لمن طبه بالدية إن مات بسببه لتهوره بإقدامه على ما يقتل، ومن سبق له تجربة وإتقان لعلم الطب بأخذه عن أهله فطب وبذل الجهد الصناعي فلا ضمان عليه، قال الخطابي : لا أعلم خلافا أن المعالج إذا تعدى فتلف المريض ضمن أي بالدية لا القود، إذ لا يستبد به بدون إذن المريض، والضمان على العاقلة، وشمل الخبر من طب بوصفه أو قوله، وهو ما يخص باسم الطبائعي وبمروده وهو الكحال، وبمراهمه وهو الجرائحي، وبموساه وهو الخاتن، وبريشته وهو الفاصد، وبمحاجمه وشرطه وهو الحجام، وبخلعه ووصله ورباطه وهو المجبر، وبمكواته وناره وهو الكواء، وبقربته وهو الحاقن، فاسم الطبيب يشمل الكل، وتخصيصه ببعض الأنواع عرف حادث

(د ن) متصلا ومنقطعا (هـ) في الديات (ك) في الطب (عن ابن عمرو ) بن العاص، قال الحاكم : صحيح، وأقره الذهبي ، ورواه الدارقطني من طريقين عن ابن عمرو أيضا وقال: لم يسنده عن ابن جريج غير الوليد بن مسلم ، وغيره يرويه مرسلا، قال الغرياني: وفيه عيسى بن أبي عمران في طريق، وقال أبو حاتم : غير صدوق يرويه عن الوليد بن مسلم ، وفي طريق آخر محمد بن الصباح وثقه أبو زرعة ، وله حديث منكر .



الخدمات العلمية