الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9521 - نهى أن يبال في الماء الراكد (م ن هـ) عن جابر - (صح)

التالي السابق


(نهى أن يبال في الماء الراكد) وفي رواية: الدائم، أي الساكن، وزاد في رواية: الذي لا يجري، وهو للتأكيد، قال الزمخشري : هو الساكن، دام الماء يدوم وأدمته أنا، ومنه تدويم الطائر، وهو أن يترك الخفقان بجناحيه في الهواء، ودوام الشيء مكثه وسكونه اهـ، فيكره البول في الماء الراكد ما لم يستبحر بحيث لا يعاف البتة، والنهي للتنزيه، وهو في القليل أشد لتنجيسه، بل قيل: يحرم فيه، وأطلق المالكية الكراهة، فإن تغير به فنجس إجماعا، واتفق العلماء على أن الغائط ملحق بالبول، وأنه لا فرق بين البول في نفس الماء، أو في إناء يصبه فيه، أو يبول بقربه فيجري إليه، وأنه لا فرق في نجاسة الماءين: البائل وغيره، وزعم الظاهرية أن كل من بال بماء راكد -وإن كثر- امتنع عليه دون غيره استعماله في الطهارة وغيرها، وأعظم الناس الشناعة عليهم

(م ن هـ عن جابر) بن عبد الله، ولم يخرجه عنه البخاري .



الخدمات العلمية