الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
لا بمتغير لونا أو طعما أو ريحا بما يفارقه غالبا من طاهر [ ص: 35 ] أو نجس : كدهن خالط ، أو بخار مصطكى . وحكمه كمغيره .

التالي السابق


وعطف على بالمطلق بلا فقال : ( لا ) يرفع الحدث وحكم الخبث ( ب ) ماء ( متغير ) يقينا وظنا قويا أو ضعيفا ولو تغيرا يسيرا ( لونا ، أو طعما ) اتفاقا ( أو ريحا ) على المشهور خلافا لمن اغتفره مطلقا ، أو يسيرا وهذه تمييزات محولة عن الفاعل وصلة " متغيرا " ( بما ) أي شيء ، أو الشيء الذي ( يفارقه ) أي الماء فراقا أو زمنا ( غالبا ) أي كثيرا احترز به عما يلازمه كقراره وعما يفارقه نادرا كالمتولد منه فتغيره بهما لا يسلب طهوريته وبين مفارقه غالبا بقوله ( من ) [ ص: 35 ] ظاهر ) كزعفران وطعام . ( أو نجس ) كدم ومثل لهما بقوله ( كدهن ) بضم الدال المهملة وسكون الهاء من مذكى ، أو ميتة ( خالط ) أي الدهن الماء لا إن جاوره ، أو لاصقه كما تقدم . ( أو بخار ) أي دخان ( مصطكى ) بفتح الميم مقصورا وممدودا وضمها مقصورا فقط فإن كانت طاهرة فبخارها كذلك ، وإن كانت نجسة فبخارها نجس على أن دخان النجس نجس وهو الآتي للمصنف وسواء بخر بها الماء بأن كان وعاؤنا ناقصا ووضعت المبخرة فوق الماء وحبس البخار في أعلاه حتى امتزج به وغيره ، أو الإناء وحبس البخار فيه وصب عليه الماء فامتزجا وتغير الماء فإن لم يحبس البخار وسرح حتى لم يبق شيء منه في الإناء وصب الماء فيه فتغير فهو طهور ولأنه تغير بمجاوره ، وبحث فيه بأن سطح الإناء اكتسب الرائحة ولاصق الماء فهو تغير بملاصق . ( وحكمه ) أي الماء المتغير بما يفارقه غالبا أي وصفه الحكمي ( ك ) وصف ( مغيره ) بضم ففتح فكسر مثقلا أي الماء فالمتغير بطاهر كعسل طاهر ، والمتغير بنجس كدم نجس وهذا جواب سؤال مقدر أي ما حكم الماء المتغير بما يفارقه غالبا من طاهر إلخ فهو مستأنف استئنافا بيانيا .




الخدمات العلمية