الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  وقال غيره: يستفتحون يستنصرون.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي وقال غير قتادة - وهو أبو عبيدة: إن معنى قوله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا يعني يستنصرون. وروى الطبري من طريق الضحاك عن ابن عباس: يستظهرون، قال الله تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين

                                                                                                                                                                                  قوله: ولما جاءهم " أي اليهود كتاب من عند الله " وهو القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "مصدق لما معهم" يعني من التوراة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وكانوا" أي اليهود "من قبل" أي من قبل مجيء القرآن على لسان هذا الرسول يستنصرون بمجيئه على أعدائهم من المشركين إذا قاتلوهم، فيقولون: إنه سيبعث نبي في آخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد.

                                                                                                                                                                                  قوله: فلما جاءهم ما عرفوا " يعني فلما بعث محمد - صلى الله عليه وسلم - ورأوه وعرفوه كفروا به فلعنة الله على الكافرين " قال الزمخشري: أي عليهم، وضعا للظاهر موضع المضمر، واللام للعهد، ويجوز أن يكون للجنس ويدخلوا فيه دخولا أوليا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية