الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4265 62 - حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثني شريك بن أبي نمر، أن عطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قالا: سمعنا أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، ولا اللقمة ولا اللقمتان، إنما المسكين الذي يتعفف، واقرءوا إن شئتم يعني قوله تعالى لا يسألون الناس إلحافا

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وابن أبي مريم هو سعيد بن محمد بن الحكم ابن أبي مريم أبو محمد المصري، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير أخو إسماعيل، وشريك بن أبي نمر -بلفظ الحيوان المشهور- مر في العلم، وعطاء بن يسار ضد اليمين.

                                                                                                                                                                                  والحديث مر في كتاب الزكاة في باب قول الله تعالى لا يسألون الناس إلحافا عن أبي هريرة من وجهين:

                                                                                                                                                                                  الأول: عن حجاج بن منهال عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة.

                                                                                                                                                                                  والثاني: عن إسماعيل بن عبد الله عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة، ومر الكلام فيه هناك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يتعفف" أي يحترز عن السؤال، ويحسبه الجاهل غنيا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "واقرءوا إن شئتم" يعني قوله لا يسألون الناس إلحافا قائل قوله: "يعني" هو سعيد بن أبي مريم شيخ البخاري، بين ذلك الإسماعيلي في روايته; فإنه أخرجه عن الحسن بن سفيان عن حميد بن زنجويه عن سعيد بن أبي مريم بسنده، وقال في آخره: قلت: لسعيد بن أبي مريم [ ص: 131 ] ما يقرأ، يعني في قوله: "واقرءوا إن شئتم" قال للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله الآية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية