الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4216 13 - حدثنا أبو نعيم، سمع زهيرا، عن أبي إسحاق، عن البراء - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أو صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون، فقال: أشهد بالله لقد صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل مكة! فداروا كما هم قبل البيت، وكان الذي مات على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال قتلوا لم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للآية ظاهرة، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وزهير - تصغير زهر - ابن معاوية، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، والبراء هو ابن عازب رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في كتاب الإيمان في باب الصلاة من الإيمان; فإنه أخرجه هناك بأتم [ ص: 95 ] منه عن عمرو بن خالد عن زهير إلى آخره، ومر الكلام فيه هناك مطولا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أو سبعة عشر" شك من الراوي.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قبل البيت" بكسر القاف وفتح الباء الموحدة، أي جهة الكعبة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أو صلاها" شك من الراوي.

                                                                                                                                                                                  قوله: "صلاة العصر" بالنصب بدل من الضمير المنصوب الذي في صلاها.

                                                                                                                                                                                  قوله: "رجل" قيل هو عباد بن نهيك الخطمي الأنصاري، قاله أبو عمر في كتاب الاستيعاب. وقال ابن بشكوال هو عباد بن بشر الأشهلي.

                                                                                                                                                                                  قوله: "إيمانكم" أي صلاتكم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية