الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4327 125 - حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "يونس" ويحيى هو القطان، وسفيان هو الثوري، والأعمش هو سليمان، وأبو وائل هو شقيق بن سلمة، وعبد الله هو ابن مسعود.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مر في كتاب الأنبياء في باب قول الله تعالى وإن يونس لمن المرسلين بهذا الإسناد.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ما ينبغي لأحد" وفي رواية الحموي والمستملي "ما ينبغي لعبد".

                                                                                                                                                                                  قوله: "أنا" قال الكرماني: أنا أي العبد أو رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  قلت: إن كان المراد من لفظ "أنا" هو العبد فمعناه أن العبد القائل به لا ينبغي له أن يقول: "أنا خير من يونس" وإن كان المراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون المعنى قال ذلك تواضعا وهضما للنفس.

                                                                                                                                                                                  قوله: "متى" بفتح الميم وتشديد المثناة من فوق مقصورا، والصحيح أنه اسم أبيه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية