الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي أرسلنا إلى أهل مدين أخاهم أي من أنفسهم.

                                                                                                                                                                                  قوله شعيبا بدل من أخاهم الذي هو منصوب بأرسلنا المقدر، وشعيب منصرف؛ لأنه علم عربي، وليس فيه علة أخرى، وفي صحيح ابن حبان: أربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيك يا أبا ذر، وكان لسانه العربية، أرسله الله إلى مدين بعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وفي اسم أبيه أقوال، والمشهور شعيب بن بويب بن مدين بن إبراهيم، ومدين لا ينصرف للعلمية والعجمة، ثم صار اسما للقبيلة، ثم إن مدين لما بنى بلدة قريبة من أرض معان من أطراف الشام مما يلي ناحية الحجاز سماها باسمه مدين.

                                                                                                                                                                                  قوله وإلى مدين أي إلى أهل مدين؛ لأن مدين اسم بلد فلا يمكن الإرسال إليه، ولا يكون الإرسال إلا إلى أهله؛ فلذلك قدر المضاف، مثل واسأل القرية أي اسأل أهل القرية؛ لأن السؤال عن القرية لا يتصور، وكذلك قوله: واسأل العير تقديره: واسأل أصحاب العير بكسر العين الإبل بأحمالها من عار يعير إذا سار، وقيل: هي قافلة الحمير فكثرت حتى سمي بها كل قافلة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية