الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1602 1603 ص: حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير ، قال: ثنا مسعر (ح).

                                                وحدثنا أبو أمية ، قال: ثنا يعلى بن عبيد، قال: ثنا مسعر ، عن عبيد الله بن القبطية ، عن جابر بن سمرة ، - رضي الله عنه - قال: " كنا إذا صلينا خلف رسول الله - عليه السلام - سلمنا بأيدينا قلنا: السلام عليكم، السلام عليكم، فقال: ما بال أقوام يسلمون بأيديهم كأنها أذناب خيل شمس؟! إنما يكفي أحدكم إذا جلس في الصلاة أن يضع يده على فخذه، ويشير بأصبعه، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم". .

                                                التالي السابق


                                                ش: هذان إسنادان صحيحان:

                                                أحدهما: عن أبي بكرة بكار ، عن أبي أحمد محمد بن الزبير ، عن مسعر بن كدام ، عن عبيد الله بن القبطية الكوفي ، عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه -.

                                                وأخرجه مسلم : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا وكيع ، عن مسعر .

                                                ونا أبو كريب -واللفظ له- قال: أنا ابن أبي زائدة ، عن مسعر قال: حدثني عبيد الله بن القبطية ، عن جابر بن سمرة قال: "كنا إذا صلينا مع رسول الله - عليه السلام - فقلنا: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيده إلى الجانبين، فقال رسول الله - عليه السلام -: علام تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟! وإنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه، ثم يسلم على أخيه من عن يمينه وشماله".

                                                والآخر: عن أبي أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، عن يعلى بن عبيد الحنفي الطنافسي الكوفي ، عن مسعر ... إلى آخره.

                                                [ ص: 501 ] وأخرجه أبو داود : ثنا عثمان بن أبي شيبة، نا يحيى بن زكرياء ووكيع ، عن مسعر ، عن عبيد الله بن القبطية ، عن جابر بن سمرة قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله - عليه السلام - يسلم أحدنا أشار بيده من عن يمينه ومن عن يساره، فلما صلى قال: ما بال أحدكم يرمي بيده كأنها أذناب خيل شمس؟! إنما يكفي -أو أولا يكفي- أحدكم أن يقول هكذا -وأشار بأصبعه- السلام على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله".

                                                وأخرجه النسائي أيضا: عن عمرو بن علي ، عن أبي نعيم ، عن مسعر .. إلى آخره نحوه.

                                                قوله: "ما بال أقوام" أي ما شأنهم وما حالهم؟.

                                                قوله: "شمس" بضم الشين المعجمة، وسكون الميم، وبعدها سين مهملة، جمع شمساء، والذكر أشمس، والشموس يطلق على الذكر والأنثى، ولا تقل: شموص، وهو الذي لا يستقر; لشغبه وحدته، وهو من الناس: العسر الصعب الخلق.




                                                الخدمات العلمية