الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1940 1941 1942 1943 ص: حدثنا إبراهيم بن محمد الصيرفي البصري ، قال: ثنا أبو الوليد ، قال: ثنا شريك ، عن عاصم الأحول ، عن أبي قلابة ، عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه -: "أن النبي - عليه السلام - كان يصلي في كسوف الشمس كما تصلون، ركعة وسجدتين". .

                                                حدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا سعيد بن عامر ، قال: ثنا شعبة ، عن عاصم ، عن أبي قلابة ، عن النعمان بن بشير قال: " انكسفت الشمس على عهد النبي - عليه السلام - فكان يركع ويسجد".

                                                حدثنا فهد ، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: ثنا وكيع ، قال: ثنا سفيان ، عن عاصم ، عن أبي قلابة ، عن النعمان بن بشير: " ، أن النبي - عليه السلام - صلى في كسوف الشمس نحوا من صلاتكم، هذه فيركع ويسجد". .

                                                حدثنا ابن أبي داود وفهد ، قالا: ثنا علي بن معبد ، قال: ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن النعمان بن بشير أو غيره ، قال: " كسفت الشمس على عهد النبي - عليه السلام - فجعل يصلي ركعتين ويسلم، ويسأل حتى انجلت، ثم

                                                [ ص: 341 ] قال: إن رجالا يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من عظماء أهل الأرض، وليس ذلك كذلك، ولكنهما آيتان من آيات الله -عز وجل-، فإذا تجلى الله -عز وجل- لشيء من خلقه خشع له".
                                                .

                                                التالي السابق


                                                ش: أخرج حديث النعمان بن بشير الصحابي - رضي الله عنه - من أربع طرق صحاح.

                                                فإن قلت: كيف حكمت بالصحة لحديث النعمان هذا وقد قال البيهقي: أبو قلابة لم يسمع من النعمان والحديث مرسل؟

                                                قلت: صرح في "الكمال" بسماعه من النعمان، وقال ابن حزم: أبو قلابة أدرك النعمان وروى هذا الخبر عنه. وصرح ابن عبد البر بصحة هذا الحديث وقال: من أحسن حديث ذهب إليه الكوفيون حديث أبي قلابة ، عن النعمان .

                                                الطريق الأول: عن إبراهيم بن محمد الصيرفي البصري ، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي شيخ البخاري وأبي داود ، عن شريك بن عبد الله ، عن عاصم الأحول ، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي أحد الأعلام .

                                                وأخرجه النسائي : أنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: ثنا أبو نعيم ، عن الحسن بن صالح ، عن عاصم الأحول ، عن أبي قلابة ، عن النعمان بن بشير: "أن رسول الله - عليه السلام - صلى حين انكسفت الشمس مثل صلاتنا، يركع ويسجد".

                                                الثاني: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن سعيد بن عامر الضبعي ... إلى آخره.

                                                وأخرجه العدني في "مسنده": ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عاصم الأحول ، عن أبي قلابة ، عن النعمان بن بشير: "أن رسول الله - عليه السلام - صلى في كسوف نحوا من صلاتهم، يركع ويسجد".

                                                الثالث: عن فهد بن سليمان ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ... إلى آخره.

                                                [ ص: 342 ] وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" و"مصنفه" .

                                                الرابع: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي وفهد بن سليمان، كلاهما عن علي بن معبد بن شداد ، عن عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن أيوب السختياني ، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد ، عن النعمان بن بشير .

                                                وأخرجه أبو داود مختصرا: ثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، حدثني الحارث بن عمير البصري ، عن أيوب السختياني ، عن أبي قلابة ، عن النعمان بن بشير قال: "كسفت الشمس على عهد رسول الله - عليه السلام - فجعل يصلي ركعتين ويسأل فيهما حتى انجلت".

                                                وأخرجه النسائي : أنا محمد بن بشار، قال: نا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة ، عن الحسن ، عن النعمان بن بشير ، عن النبي - عليه السلام - "أنه خرج يوما مستعجلا إلى المسجد وقد انكسفت الشمس، فصلى حتى انجلت، ثم قال: إن أهل الجاهلية كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم من عظماء أهل الأرض، وإن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما خليقتان من خلقه، يحدث الله في خلقه ما شاء، فأيهما انخسف فصلوا حتى تنجلي أو يحدث الله أمرا".




                                                الخدمات العلمية