الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          والوسق وهو بفتح الواو وكسرها [ ص: 412 ] ستون صاعا ( ع ) لنص الخبر ، فيكون ثلاثمائة صاع ، والصاع رطل وسبع دمشقي ، فزد على الثلاثمائة سبعها ، يكن ثلاثمائة واثنين وأربعين رطلا وستة أسباع رطل بالدمشقي ، والرطل بكسر الراء وفتحها لغة . وسبق قدر الرطل العراقي في كتاب الطهارة ، وقدر الصاع في آخر الغسل ، والوسق والصاع كيلان لا صنجتان ، نقل إلى الوزن ليحفظ وينقل ، والمكيل يختلف في الوزن ، فمنه الثقيل كالأرز والتمر ، والمتوسط كالحنطة والعدس ، والخفيف كالشعير والذرة ، وأكثر التمر أخف من الحنطة على الوجه الذي يكال شرعا ; لأن ذلك على هيئته غير مكبوس ، ونص أحمد وغيره من الأئمة على أن الصاع خمسة أرطال وثلث بالحنطة ، أي بالرزين من الحنطة ; لأنه الذي يساوي العدس في وزنه ، فتجب الزكاة في الخفيف إذا قارب هذا الوزن ، وإن لم يبلغه ; لأنه في الكيل كالرزين .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية