الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ونصاب الزيتون خمسة أوسق كيلا ، نقله صالح ( و ش ) وأبي يوسف ومحمد .

                                                                                                          وقال ابن الزاغوني : نصابه ستون صاعا ، قال ابن تميم ، ونقله صالح : ولعله سهو .

                                                                                                          وفي الهداية : لا نص فيه ، ثم ذكر عن القاضي أنه كالقطن ، قال صاحب المحرر : والظاهر أنه سهو .

                                                                                                          وقال في الإيضاح : هل يعتبر بالزيت ؟ أو بالزيتون ؟ فيه روايتان ، فإن اعتبر بالزيت فنصابه خمسة أفراق كذا قال ، وهو غريب ، ويخرج منه ، وإخراج زيته أفضل ( و هـ ش ) هذا المشهور ، ولا يتعين ( م ) لاعتباره الأوساق بالزيت فيما له زيت ، وقيل : يخرج زيتونا ، كما لا زيت فيه ، لوجوبها فيه ( م ر ) وكدبس عن تمر ، قال أبو المعالي ، على الأول : ويخرج عشر كسبه ، ولعله مراد غيره ; لأنه منه ، بخلاف التين .

                                                                                                          وفي المستوعب : هل يخرج من الزيتون أو من دهنه ؟ فيه وجهان ، فيحتمل أن مراده أن الخلاف في الوجوب ، ويدل عليه سياق [ ص: 414 ] كلامه ، ويحتمل الأفضلية ، وظاهره : لا يلزم إخراج غير الدهن ، وإلا فلو أخرجه والكسب لم يكن للوجه الآخر وجه ، ولأن الكسب يصير وقودا كالتبن ، وقد ينبذ ويرمى رغبة عنه .

                                                                                                          وقال بعضهم : لا يجزئ شيرج عن سمسم ، وظاهره كما سبق من قول أبي المعالي ، و أنه لو أخرج الشيرج والكسب أجزأ ، وذكر الأصحاب زكاة السمسم منه كغيره ، فظاهره : لا يخرج شيرج وكسب بعينهما ، لفسادهما بالادخار ، كإخراج الدقيق والنخالة ، بخلاف الزيت وكسبه ، وهذا واضح .

                                                                                                          وقال ابن تميم : إن كان الزيتون لا زيت فيه أخرج حبه ، وإلا خير ، وفيه وجه : يخرج من دهنه ، قال : ولا يخرج من دهن السمسم وجها واحدا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية