الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3679 1960 - (3687) - (1\389) عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الطيرة شرك" وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل.

التالي السابق


* قوله: "الطيرة": - بكسر ففتح، وقد تسكن - : التشاؤم بالشيء.

* "شرك" أي: إذا اعتقد تأثيرا لغيره تعالى في الإيجاد، وقيل: أي: إنها من أعمال المشركين، أو مفضية إلى الشرك باعتقاد التأثير، أو المراد: الشرك الخفي.

* "وما منا إلا" أي: ما منا أحد إلا ويعتريه شيء ما منه في أول الأمر قبل التأمل.

* "ولكن الله يذهبه": بضم الياء; أي: إذا توكل على الله، ومضى على ذلك الفعل، ولم يعمل بوفق هذا العارض، غفر له.

وقد ذكر كثير من الحفاظ أن جملة: "وما منا. . . إلخ" من كلام ابن مسعود مدرج في الحديث، ولو كان مرفوعا، كأن المراد: وما منا; أي: من الأمة، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية