الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3672 1954 - (3681) - (1\388) قال: قال ابن مسعود: ألا أصلي لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " فصلى، فلم يرفع يديه إلا مرة".

التالي السابق


* قوله: ألا أصلي لكم" أي: لأجل تعليمكم، وإلا فالصلاة لله تعالى، لا دخل لأحد فيها. [ ص: 282 ]

* "إلا مرة": ظاهره أن هذه هي الصلاة المعتادة أو الدائمة، فمقتضاه أن الغالب أو الدائم كان ترك الرفع عند الركوع والرفع منه، لكن قد جاء ما يدل على أن الرفع كان غير قليل، فيحمل على أن هذه كانت صلاة له أيضا، والمقصود أنه كما جاء الرفع، فهو مسنون، كذلك جاء تركه، فهو أيضا مسنون، وهذا القول أقرب إلى الوارد إن شاء الله تعالى.

وأما القول بأن ترك الرفع هو المسنون، فبعيد بمرة، نعم لا يبعد أن يكون المسنون هو الرفع، ويكون تركه أحيانا لبيان الجواز، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية