الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3181 1754 - (3191) - (1\343) عن ابن عباس، في قوله: لا تحرك به لسانك لتعجل به [القيامة: 16] قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرك شفتيه - قال فقال لي ابن عباس أنا أحرك شفتي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك وقال: لي سعيد أنا أحرك كما رأيت ابن عباس يحرك شفتيه - فأنزل الله عز وجل لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه قال: جمعه في صدرك، ثم نقرؤه: فإذا قرأناه فاتبع قرآنه فاستمع له وأنصت: ثم إن علينا بيانه فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل، قرأه كما أقرأه".

[ ص: 161 ]

التالي السابق


[ ص: 161 ] * قوله: "يعالج": أي: يلقى ويجد؛ لأجل ألا يفوت عليه شيء مما جاء به جبرئيل.

* "فكان": لذلك.

* "يحرك شفتيه": عند قراءة جبرئيل عليه حتى لا يفوت عليه شيء.

* "ثم تقرأه": يحتمل - النصب - بتقدير "أن" ويجوز - رفعه - على أنه استعمل في معنى المصدر مجازا، وعلى الوجهين هو عطف على "جمعه" وهو تفسير لقوله تعالى: وقرآنه [القيامة: 17].

* "أقرأه": أي: أقرأ القرآن الناس كما أقرأه جبرئيل إياه.




الخدمات العلمية